الاتجاهات في الاختبار المستمر (Trends)

الاتجاهات في الاختبار المستمر (Trends)

في الموضوع السابق، تعرّفنا على التقنيات المستجدّة التي ستشكّل تطوّر الاختبار المستمر. أما في هذا الموضوع، فسنواصل الحديث عن الاتجاهات في الاختبار المستمر.

يتطوّر الاختبار المستمر بسرعة لتلبية احتياجات ممارسات تطوير البرمجيات الحديثة ويصاحب ذلك التطوّر ظهور اتجاهات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها فِرَق التطوير. هنالك ثلاثة اتجاهات رئيسية تكتسب حاليًا قوة جذب في الاختبار المستمر وهي cloud-based testing و shift-left testing و security testing. هذه الاتجاهات مدفوعة بالحاجة إلى زيادة الكفاءة والسرعة في تطوير البرمجيات مع ضمان أعلى مستويات الجودة والأمان. دعونا نلقي نظرة فاحصة على هذه الاتجاهات وغيرها من الاتجاهات

  • Cloud-Based Testing

عندما يكون الاختبار المستمر موجودًا على السحابة فإن هذا يوفر فوائد متعددة مثل إمكانية الوصول عبر الهاتف المحمول ووقت الإعداد السريع (quick setup time). تتبنى الشركات الآن الخدمات السحابية نظرًا لتوفرها ومرونتها وفعاليتها من حيث التكلفة وهذا لا يتطلّب مهارات برمجة أو وقت إعداد مما يجعله خيارًا شائعًا للشركات.

  • Shift-Left Testing

هذا الاختبار هو اختبار برمجي يتضمّن إجراء اختبار مبكر في دورة التطوير بدلاً من الانتظار حتى مراحل لاحقة، مثل اختبار النظام (System Testing) أو اختبار القبول مع المستخدم (User Acceptance Testing). الهدف هو تحديد العيوب (defects) ومعالجتها في أقرب وقت ممكن. غالبًا ما يؤدي تأخير الاختبار حتى نهاية التطوير إلى إصلاحات أكثر تعقيدًا للأخطاء نظرًا لأن البرنامج قد تم إنشاؤه بالكامل بالفعل وهذا يمكن أن يسبب زيادة في التكلفة ووقت إصدار البرنامج للسوق (time to market). يُعَد تحديد الأخطاء وإصلاحها في مرحلة مبكرة من دورة حياة تطوير البرامج أكثر فعالية من حيث التكلفة بشكل عام. حسب IBM’s Systems Sciences Institute، إصلاح الخلل الذي تم اكتشافه أثناء التطوير يكلّف ما يقارب من ستة أضعاف ما تم اكتشافه أثناء التصميم. إذا تم اكتشاف خطأ بعد إطلاق المنتج، فإن تكلفة إصلاحه تكون أكبر بأربع إلى خمس مرات من تلك التي تم العثور عليها أثناء التصميم وتصل إلى 100 مرة أكبر من تلك التي تم العثور عليها أثناء مرحلة الصيانة. يشير هذا إلى أن تكلفة إصلاح الخطأ تزداد بشكل كبير مع تقدم البرنامج عبر دورة حياة التطوير (SDLC).

  • Low-Code/No-Code

يشير تقليل أو عدم وجود تعليمات برمجية في الاختبار المستمر إلى استخدام واجهات مرئية وعناصر أو وحدات مُعدّة مسبقًا لإنشاء اختبارات آلية (automated tests) وتنفيذها بدلاً من كتابة تعليمات برمجية معقدة. غالبًا ما توفر أدوات الاختبار ذات التعليمات البرمجية القليلة/بدون تعليمات برمجية واجهات السحب والإفلات والمكوّنات المُعدّة مسبقًا والتي يمكن دمجها لإنشاء اختبارات مما يقلل الوقت والجهد اللازمين لتطوير ال test scripts والحفاظ عليها. يوفر هذا النوع من الاختبارات العديد من المزايا مثل السماح لخبراء الأعمال (business experts) غير التقنيين بإجراء الاختبار وتسريع إنشاء الاختبار وتنفيذه وتعزيز جودة المنتج من خلال تمكين اختبار أكثر شمولاً وفعالية. بشكل عام ووفقًا للإحصاءات، بحلول عام 2025 من المتوقع أن يستخدم حوالي 70٪ من تطبيقات الأعمال الجديدة تقنيات ذات التعليمات البرمجية القليلة/بدون تعليمات برمجية.

  • Security Testing

نظرًا لتزايد حالات تهديدات الأمن السيبراني وانتهاكات البيانات، أصبح اختبار الأمان جانبًا حاسمًا في ضمان جودة البرامج. في عام 2023، يتوقّع عالم التكنولوجيا أنه سيكون هناك تركيز أقوى على الاختبارات الأمنية وذلك مع ظهور أدوات ومنهجيّات أكثر تقدمًا تهدف إلى اكتشاف نقاط الضعف الأمنية في التطبيقات البرمجية وحلّها.

بالتوفيق للجميع…

* المصدر: https://devops.com/the-future-of-continuous-testing-in-ci-cd

** الصورة من موقع: https://testsigma.com/blog/continuous-testing-at-the-speed-of-agile-and-devops

2 تعليقات

Ahmad

about 2 weeks ago

Good effort, keep it up

Reply

أنور بوسبول

about 1 week ago

Thanks Ahmad

Reply

شاركني رأيك